نديم الباذنجان قصيدة للشاعر : أحمد شوقي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرأ ما كنت أقرأ هذه القصيدة , لإعجابي بها فهي ترسم لنا حاشية السلطان
وطريقة تعاملهم ,

يقول أحمد شوقي

نديم الباذنجـــــــــــــــــــان

كان لسلطان نديمُُ وافِ --- يُعيد ما قال بلا اختلاف

وقد يزيد في الثنا عليه --- إذا رأى شيئا حَلا لديه

وكان مولاه يرى ويعلم --- ويسمع التَّمليق لكنْ يَكتُم

فجلسا يوما على الخوان --- وجيء في الأكل بباذنجان

فأكل السلطان منه ما أكل --- وقال : هذا في المذاق كا العسل

قال النديم : صدق السلطان --- لا يستوي شهد وباذنجان

هذا الذي غنى به الرئيس --- وقال فيه الشعر جالينوس

يُذهب ألف علة وعلة --- ويُبْرد الصدر ويَشفي الغُلَّه

قال : ولكن عنده مرارة --- وما حَمدت مرَّ ة آثاره

قال : نعم مُرُّ وهذا عيبه --- مذْ كنت يا مولاي لا أحِبه

هذا الذي مات به بُقراط --- وسُمَّ في الكأس به سقراط

فالتفت السلطان فيمن حوله --- وقال : كيف تجدون قوله ؟

قال النديم : يا مليك الناس --- عُذرا فما في فعلتي من باس

جُعلْتُ كي أنَادم السلطانا --- ولم أنادم قطُّ باذنجانا